التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2019

الحب مرساة وبغيابه سأكون كسفينة جانحة في عرض البحر

كثيراً ما فقدت أملي في البحث، ليس البحث عن شخص تاه مني فحسب، بل شعرت أحياناً بفقدان المعنى، فبدا لي أن البشر قلّما تجاوزوا المئة عام لأنهم ببساطة غير قادرين على ذلك. إنهم يعانون من فناء نفوسهم وفراغ أرواحهم، فلا يبقى لهم من حرارة الروح ما يدفعهم للاستمرار، فتراهم يتقدمون في السن وتخبو شرارة عقولهم بفعل الملل الشديد من الطريقة التي تكرر بها الحياة نفسها، فهم بعد حين لن يفرحوا بابتسامة أو إيماءة لم يروها من قبل، وأي تغيّر جديد في العالم يردد صدى تغيّرات أخرى سابقة، وستكفّ الأخبار عن كونها أخباراً جديدة، وستصبح كلمة "أخبار" أشبه بنكتة.                                                                      إنّ كلّ شيء يدور في حلقة مفرغة، تنحدر بدورها بب...

يبقى المرء فيلسوفاً ما دام صامتاً

لا أعتقد بوجود من نظر إلى شؤون الحياة بمنظار الشكّ كما فعلتْ، وكلّ من خَبِرَ شيئاً من آلام العزلة الناجمة عن اختلاف تفكير المرء عن الآخرين، سيتفهم مسعاي المتكرر لنيل قسطٍ من الراحة ونسيان النفس، إذ لطالما كنتُ في أشدّ الحاجة للإيمان بما يُشفي نفسي وينعشها ويخفف من عزلتها، ثمة حاجة راسخة إلى ثقة رصينة في الصداقة حيث لا شكَّ ولا تساؤلَ، وهذا ما دفعني لابتكار "الأرواح الحرّة" التي أكرّس لها عملي هذا، فأنا في أمسّ الحاجة لها لتكون لي شركاء ورفقاء، فهؤلاء أتحدث معهم وأضحك عندما أريد، وهم نوع من التعويض عن غياب الأصدقاء الحقيقيين. لكن قد تُوجد مثل هذه الأرواح الحرّة في المستقبل، هم الآن مجرّد أشباحٍ وظلالٍ وهميةٍ في حالتي، لكن وجودهم سيكون واقعياً يوماً ما، أراهم قادمين، لكنهم يسيرون ببطءٍ شديدٍ.. لعلّ وصفي المسبق لتطوّرهم ومساراتهم يُسرّع قدومهم. لن تنضج "الأرواح الحرّة" قبل وقوع حدثٍ حاسمٍ يتمثل في انعتاقٍ أو تحررٍ عظيمٍ، سيأتي الانعتاق العظيم بغتةً لهؤلاء السجناء، ليهزّ أركانهم كالزلزال، تهتز الروحُ الشابةُ بشدّةٍ وتتمزق دون أن تعي ما يحدث، ليقودها اندفاعٌ ...

قصة حب كوكو شانيل

فتحت الحياة بابها السعيد لشانيل في عمر الـ23 عندما التقت عام 1909بحب حياتها لاعب البولو ورجل الأعمال البريطاني آرثر كابيل الملقب باسم "بوي" صديق عشيقها السابق إتيان بالسان. منحها "بوي" الحب والحنان اللذان حُرمت منهما بسب طفولتها القاسية في الميتم. وعندما تُسئَل عنه كانت تُجيب: "آرثر هو أبي، هو أخي، هو عائلتي بأكملها".   كان بوي الداعم المادي والسند المعنوي لها في بداية طريقها لتفتح أول متجرٍ لها وتحقق نجاحاً باهراً في تصميم القبعات التي كانت تبيعها لنساء رجال الأعمال من أصدقاء "بوي" ما حقق لها أرباحاً طائلة ولتصبح اسماً في عالم تصميم الأزياء بامتلاكها دار أزياء في باريس حينها، فذاعت شهرتها بفضله وأصبحت تصاميمها تتصدّر مجلّات الموضة. كانت مولعةً بـ "بوي" إلى درجة ابتعدت عن دائرة أصدقائها القدامى، واقتصرت علاقاتها مع الفنانين والمغنّيين والممّثلين العالميين أصدقاء "بوي" الذين كانوا يواظبون على زيارته. لطالما تمنّت شانيل أنْ تتكلل علاقتهما بالزواج لكن "بوي" كان يتحجج بانشغاله بالعمل، وغالباً ما كان يُصاحب ن...