بقلم: م. كنان القرحالي
"إذا كانت أداتك الوحيدة مطرقة فستكون كل مشاكلك مسامير!"
الكاتب الأمريكي مارك توين
إنه إدمان حل المشاكل من منظورنا الضيق ومعرفتنا المحدودة. يريد الجميع حل مشكلاتهم بالأدوات والمعارف المتوفرة لديهم، وليس من الضروري أن يكون الحل صحيحاً على الإطلاق.
لهذا السبب يوصي الجراح بالجراحة، واللحام بتناول اللحم، وخبير الأعشاب يرى حل كل مشاكل الجسم من خلال الأعشاب التي يعرفها، ولهذا يفضل الشخص العنيف المشاجرة على الدبلوماسية.
الفكرة: قد تستخدم الأدوات الخاطئة لحل المشكلات، ولذلك لا بديل عن توسيع أفق المرء بالإنصات أكثر من الكلام والتعلم اليومي والانفتاح على حلول جديدة من خارج نطاق تفكيرنا.
قد يكون حل المشاكل المالية من خارج نطاق تفكيرك ومعرفتك. اقرأ كتب لتوسع مداركك ولتدرس تجارب الناجحين مالياً، وشاهد يوتيوب عن الحلول وعن سلوك الناس والدول في الأزمات المالية.
أيضاً تبني نظرة الحلول تعني الانفتاح على كل جديد حتى إذا لم يكن سارّاً لنا. يحكم اللايقين حياتنا، ومن المجدي أن نفكر دائماً في الحل بدلاً من التركيز على العقبات، فالعقبات توقف تقدمنا، وتجعلنا غارقين في الهم والتوتر، فيما يجعلنا البحث عن حل لوضع ما منشغلين عن الهم والتوتر، وهو يحرّك تفكيرنا وينشّط عقلنا ويقوي محاكمتنا المنطقية، ومع الممارسة سيصبح إيجاد حلول عملية أسهل.
ربما لهذا تجد بعض المتقدمين في السن شباباً بتفكيرهم أكثر من الشباب أنفسهم، فهم قد تبنوا عقلية الحل منذ زمن بعيد، ويواصلون التفكير البنّاء لكل ما يحدث في حياتهم سواء أكانت أحداثاً إيجابية أم سلبية.