الإيمان
أن تؤمن بهدفك يعني أن تقتنع بشكل كامل أنه سيتحقق يوماً ما.
ولا يترسخ هذا الإيمان إلّا من خلال التأكيد المستمر عليه وتكراره بينك وبين نفسك حتى يترسخ في عقلك الباطن، أي أنك يجب أن تستخدم الإيحاء الذاتي في سبيل تحقيق ذلك، فتكرار عبارات وأفكار معينة بشكل دائم يحولها إلى قناعات تسكن العقل الباطن ويصعب إزالتها. وبتحقيق الإيمان الصحيح يتمكن عقلك من طلب العون والمساعدة من العقل الكوني – الذي هو مصدر القوة في الكون كله – وبفضل هذه المساعدة يتمكن عقلك من تحقيق الهدف. ولكن حذار من أن يكون إيمانك سلبياً لأنه سيؤدي بك إلى الفشل الذريع حيث يؤمن بعض الناس بأنهم فاشلون وأنهم عاجزون عن تحقيق أي نجاح وهؤلاء الناس ينعكس إيمانهم على أفعالهم فينجحون في تضييع الفرص وتحويل النجاح إلى فشل ويتمكنون بطريقة مذهلة من تضييع الفرص التي تمنحها لهم الحياة وفي النهاية يتحقق ما كانوا يؤمنون به ويثبتون لأنفسهم أنهم بالفعل أناس فاشلون.
الإيحاء الذاتي
تتلقى حواسك التنبيهات من العالم الخارجي وتحولها إلى معلومات تنقلها إلى الدماغ الذي يحولها إلى أفكار وقناعات ويرسخها في العقل الباطن.
فالعقل الباطن مليء بالأفكار والقناعات التي زوده بها الدماغ، وهذه الأفكار والقناعات هي التي تحكم حياتك وتسيرها وهي التي تحدد أفعالك وردود فعلك. يمكن لك أن تقوم بغرس أفكار وقناعات معينة في العقل الباطن من خلال التفكير بها والحديث عنها مراراً وتكراراً. والإيحاء ليس فكرة مقتصرة على الذات فيمكن للإنسان تلقي الإيحاء من الأشخاص المجاورين له ومن المجتمع ومن الطبيعة ومن التجارب التي يمر بها، ويمكنه أيضاً تلقي الإيحاء من العقل الكوني الذي يسير الكون كله. فإياك أن تستسلم للإيحاءات الهدامة التي يحاول المجتمع أن يقدمها لك مثل تشجيعك على معاداة أناس آخرين بسبب اختلاف جنسهم أو لون بشرتهم أو دينهم أو توجههم السياسي، لأن هذا الإيحاء سيجعلك تفقد المساعدة التي سيقدمها لك هؤلاء الأشخاص كما أنه سيجعلك تنشغل في حماية نفسك من هؤلاء الأعداء المفترضين وهو ما سيشوش على هدفك الحقيقي ويمنعك من الوصول إليه وتحقيقه.
هذا المقطع تلخيص وتجميع أفكار من كتاب نابليون
هيل: فكر وازدد ثراء