التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, 2021

فكر وازدد ثراء: الرغبة

لكي تكون سيد مصيرك ينبغي أن تسيطر على الأفكار التي تملأ دماغك، فدماغك يؤدي دور المغناطيس الذي يجذب القوى الداعمة للأفكار التي تسكنه.    لكي تغدو ثرياً ينبغي أن تملأ دماغك برغبة عارمة في الثراء. ولكي تحصل على شيء مادي يجب عليك أن ترغب به، وتضع له خطة مناسبة، وتسعى لتحقيقه من خلال الاستفادة من تجارب الآخرين، وتشغل تفكيرك مما يجعل عقلك الباطن يعمل ليلاً نهاراً وبدون قصد منك لكي يجذب هذا الشيء المادي من خلال عملية ممارسة لا إرادية للأفعال التي تساهم في جلب هذا الشيء المادي إليك وتقريبه منك. ولكي تسيطر على أفكارك ينبغي أن تقوم بخطوات عديدة سنفصلها في ا لمدونة ونبدأ بالرغبة :   الرغبة   حتى تحقق هدفاً معيناً ينبغي ألّا تكون رغبتك في تحقيق هذا الهدف مجرد أمل أو أمنية، بل أن تكون هوساً يسيطر على حياتك. فعليك ألّا تقول سأحاول تحقيق هذا الهدف، بل أن تقول سأحققه مهما كلفني الأمر وسأفعل كل ما يمكِّنني من تحقيقه، فأنا أريد شيئاً واحداً ولن تثنيني الظروف عن تحقيقه. عليك ألّا تترك أي فرصة للتراجع وألّا تفكر في عدد مرات فشلك، بل أن تضع النجاح نصب عينيك.   الجميع يريد ...

ثلاث حيل نفسية تمكّنك من الادخار

  عالمة السلوك ويندي دي لا روزا من حوارات TED ترجمه بتصرف: كنان القرحالي   نعلم جميعاً أهمية الادخار، وأنه أمر علينا فعله، ومع ذلك لا ندّخر سوى القليل. ورغم أننا نعرف ما علينا فعله لكننا لا نفعله، والسؤال المطروح هنا: كيف نفعله؟   سلوكك في الادخار ليس مقياساً لذكائك أو لقوة الإرادة لديك، إذ يعتمد المال الذي ندخره على الظروف المحيطة. ونحن هنا لسنا في صدد تغيير ما تجنيه من مال، إنما لتغيير الظروف التي يفهم الناس من خلالها دخلهم، ولن أشارككم حيل تعرفونها مسبقاً، أي لن أخبركم مثلاً كيف تفتحون حساباً للادخار أو كيف تبدأ للادخار للتقاعد، إنما سأخبركم بالكيفية التي سنسد بها الفجوة بين نواياكم للادخار وبين تصرفاتكم.   الحيلة الأولى: استغلال قدرة الالتزام المسبق نفكر بأنفسنا بطريقتين مختلفتين: ما نحن عليه في الوقت الحاضر، وكيف سنصبح في المستقبل. سنكون في المستقبل مثاليين، وسندخر للتقاعد وسنخسر وزناً وسنتواصل مع أهلنا أكثر، لكننا ننسى أن شخصيتنا في المستقبل هي ذاتها شخصيتنا في الوقت الحاضر.   التأجيل يلغي الدافع الفوري لأي أمر، تعرف أن الادخار ضرورة ...

فن التفكير بوضوح: الانحياز التأكيدي

يميل الناس إلى إسقاط المعلومات التي تتعارض ومعتقداتهم، وهم يأخذون بالأفكار والمعلومات التي تتوافق والنظريات والأفكار التي يعرفونها عن العالم، وهذا ما نراه جليًا في عالم الأعمال حيث يأخذ المسؤولون التنفيذيون باستراتيجيات تتوافق مع معارفهم ويحتفون بها ويتغاضون عن المؤشرات العكسية ويتعاملون معها على أنها استثناءات مرحلية أو حالات خاصة لا ينبغي تعميمها، ويصل الأمر بهم في كثير من الحالات إلى رفض الأخذ بأفكار مثبتة ومجرّبة لمجرّد أنها تتعارض مع طموحهم أو رؤيتهم.   يأخذ الناس بالقواعد التي يعرفونها ويتشبثون بها لدرجة أنهم لا يمنحون فرصة كبيرة للتعرف على غيرها أو لا يفتحون أنفسهم على قواعد جديدة وهم بذلك يقعون في فخ الانحياز التأكيدي، ولذلك ترى الكثيرين يصدقون ما يقوله المنجمون أو المحللين الاقتصاديين ولا يفكرون كثيرًا بالاحتمالات المعاكسة بذريعة أن هذا ما جاء به أصحاب الخبرة.   أيضًا نجد هذا في الصحافة، فالصحفيون ينشرون ما يتوافق واتجاههم (الفكري أو السياسي أو الاقتصادي) ويتجاهلون المنحى الآخر في التفكير عن عمد، وهذا ما يفعله المؤلفون الذين يأتون بعشرات الأمثلة عن صحة وجه...

فن التفكير بوضوح: مغالطة التكلفة الغارقة

  تدور هذه المغالطة حول هدر المال بلا طائل، فالكثير من الناس يميل إلى الاستمرار في مشروع ما رغم فشله بذريعة أنهم صرفوا الكثير من الوقت والمال والطاقة فيه، وأنهم لن يستسلموا رغم عدم وجود أي إثارة في العمل أو ربح واضح في المدى المنظور.   إن هذا قد يحصل في مجال التسويق، فقد يصرّ أحدهم على رؤية تسويقية ما ويبذل الكثير من المال والجهد لكنه لا تؤتي ثمارها ومع ذلك يستمر فيها كنوع من الأنا وعدم تقبل الهزيمة، ويمتد الأمر إلى حقول أخرى ونراه في حالات الزواج البائسة فقد يستمر زوجان في حياتهما الزوجية الفاشلة رغم انعدام شرارة الحب بينهما ورغم الجحيم الذي يعيشانه. وفي المجال المالي حيث يبقي المستثمرون على الأسهم التي تفقد قيمتها، ولا يقف الأمر عند الأشخاص إنما تقع الدول أيضًا ضحية هذه المغالطة، وعلى سبيل المثال خسرت بريطانيا وفرنسا المليارات على صناعة طائرة الكونكورد الخارقة للصوت، ورغم معرفتهما بعدم جدوى المشروع استمرت الدولتان في ضخ المليارات بسبب الكبرياء القومي، وهذا ما فعلته الولايات المتحدة عندما غاصت في مستنقع حرب فيتنام.   لذلك لا تتردد في إيقاف أي مشروع أو سلوك لا يعود ع...

فن التفكير بوضوح: وهم جسد السبّاح

قد ترغب بالحصول على جسد رياضي مثالي وتجد ضالتك في جسد السباح، فتتوجه إلى المسبح وتبدأ بالتمرين المنتظم على أمل أن يصبح جسدك مفتولًا وأنيقًا وتمضي الأيام والأسابيع وربما السنين ولن تحصل على جسد السباحين الذي تشتهيه، وذلك لأنك وقعت فريسة لوهم جسد السباح الذي سبب لك الخلط بين عامل الاختيار والنتيجة، فهل يمتلك مايكل فيلبس جسد سباح مثالي لأنه يتدرب أم أنه اختار الاحتراف في رياضة السباحة لامتلاكه هذا الجسد المثالي؟   ويمكن أن يُعمم هذا الأمر على نطاق أوسع، فالنساء يخلطن بين جمال عارضات الأزياء اللاتي يقمن بإعلان تجاري لمستحضرات التجميل وتأثير مستحضرات التجميل، فيهرعن إلى شراء مستحضرات تجميل ليبدون مثلهن، لكن عارضات الأزياء يملكن جسدًا ووجهًا حسنًا في الأصل ولهذا يعملن في مجال الإعلان عن المستحضرات وليس العكس.   وإذا ما توسعنا قليلًا يمكننا الوصول إلى قطاع التعليم، فهل جامعة هارفارد الشهيرة هي من تصنع هؤلاء الخريجين الأذكياء والمتألقين علميًا أم أن أذكى وأفضل الطلاب يختارون جامعة هارفارد؟   إنه لغز قديم مثل لغز من أولًا الدجاجة أم البيضة؟ ولذلك يخدع وهم جسد السباح ...